للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تضاعفها أربعة أضعاف، وكان أولئك مقصدين في الملبوس والنفقات والعدد، وهؤلاء بالضد من ذلك، وكانت كلف من يلوذ بهم من إقطاعه وهؤلاء كلفهم على الملك الظاهر؛ وكذلك تضاعفت الكلف. فإنه كان يصرف في كلف المطبخ الصالحي النجمي ألف رطل لحم بالمصري كل يوم، والمصروف في مطبخ الملك الظاهر عشرة آلاف رطل في كل يوم عنها وعن توابلها عشرون ألف درهم، ويصرف في الكلف الطارئة المتعلقة بالرسل والوفود في كل يوم عشرون ألف درهم، ويصرف في ثمن قرط دوابه ودواب من يلوذ به في كل سنة ثماني مئة ألف درهم، ويقوم بكلف الخيل والبغال والجمال والحمير من العلوفات خمس عشر ألف عليقة في اليوم منها ست مائة أردب؛ وما كان يقوم به لمن أوجب عليه نفقته وألزمها عليه بطنجير، وتحمل إلى المخابز المعدة لعمل الجرايات خلاماً يصرف على أرباب الرواتب في كل شهر عشرون ألف أردباً، وذلك بمصر خاصة. وذلك الحال في العلوفات وكلف الرسل والوفود والاستعمالات في الخزائن، والذخائر وأما الطواري التي كانت تطرأ عليه فلا يمكن حصرها؛ وكذلك ما كان عليه من الجامكيات والجرايات لأرباب الخدم رحمه الله تعالى.

بيليك بن عبد الله الأمير بدر الدين الخزندار الظاهري نائب السلطنة

<<  <  ج: ص:  >  >>