وأشعاره كثيرة منها مادحاً فيه جده والشيخ شرف الدين عمر بن الفارض رحمه الله تعالى، ومنها غير ذلك، فمن شعره يقول:
لقد عادني من لاعج الشوق عائد ... فهل عهد ذات الخال بالسفح عائد
وهل نارها بالأجرع الفرد يعتلي ... لمنفرد ساب الدجى وهو ساهد
نديميّ من سعد أديراً حديثها ... فذكر هواها والمدامة واحد
منعمة الأطراف دقت محاسنا ... كما جلّ في حبي لها ما أكابد
فللبدر ما لانت عليه خمارها ... وللغصن ما حالت عليه القلائد
فديتك هل المامة من خيالكم ... تعود لفاقد مل منه العوائد
وكيف يزور الطيف والليل عاكر ... عليه ولا الطرف المسهد راقد
وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
رفقاً حنانيك بي يا أيها الحادي ... وأنزل بنجد متى ما رمت إيجادي
وأبلغ تحية من أودي الغرام به ... أهل الكثيب والإبانة الوادي
وقل لها يا فدتك النفس كيف بأن ... يغيب أعناك قلب الهائم الصادي
أطلت مدة هذا الهجر ظالمة ... ما كان أغناك عن صدي وأبعادي
قد ملّ صحبي ثوائي في منازلكم ... وطال في عرصات الدار تردادي
وشاع في الحي أني مغرم بكم ... فصرت فيكم حديث الرائح والغادي
يا هذه وأحاديث المنى صدع ... هل ينجز الدهر من لقياك ميعادي