لا ترتجي فوزاً بجنة وصل من ... تهوى ولا تخشى لظى نيرانه
متلذذاً بالذل مغتبطاً بها ... يلقاه من إهماله وهوانه
وبمهجتي ريان من ماء الصبا ... نشوان لا يلوى على نشوانه
حلو الشمائل والمعاطف مطمع ... مضناه بعد الناس في إحسانه
شاكي السلاح ورمحه من قده ... وسنانه المفتاك من وسنانه
متلثم بعذاره متقلد ... بالصارم المصقول من أجفانه
بستان حسن في قضيب مائس ... ولقد عهدنا الغصن في بستانه
يدنو ويبعد رقة وتغررا ... ويظل يمزح حرفه بأمانه
وإمام ظعن الحي مهروب الشظى ... لا يتقي السطوات من سلطانه
يجلو تبسمه الدجى وجبينه ... فعلى تبسمه هدى ركبانه
ويميس في ظل الإراك قوامه ... فتخاله للبين من أغصانه
وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
لصرف الليالي عندي الحمد والشكر ... وقد صار يعموراً بك السرّ والجهر
ظهرت وسيرت الوجود مظاهراً ... وكان الذي يجلو محاسنك الستر
ومعتذر بالحسن أمسيت عبده ... وأصبح لي مولى له النهي والأمر
معاطفه بالعطف تطمع صبّه ... وخط عذاريه لعاشقه عذر
وقامته النشوى وعيناه واللوى ... ثلاث خمور عال عقلي بها السكر
فعذبه يحلو..... لديه عذابه ... وما سورة العاني يلذ له الأسر
ونشوان من سكر الشباب قوامه ... يقر له الخطى والغصن النضر