قاضي القضاة: يا وجيه الدين! نحن قد صرنا معك قتليش وما ترضى. قلت: من يذكر أن قاضي القضاة إنما خرج له النسب إلى البرامكة على ما تقدم شهاب الدين المعروف بأبي شامة، وليس الأمر كذلك، فإن قاضي القضاة أخبر بالأنساب من الشهاب وغيره، ثم وقفت على مجلد من تاريخ إربل لوزيرها شرف الدين بن المستوفى رحمه الله، وقد ذكر وفاة ابن عم لقاضي القضاة، وقد نسبه إلى البرامكة من ذلك الزمان، لعل قبل خروجه من إربل، ثم ذكره الصاحب كمال الدين رحمه الله في تاريخ حلب أعني قاضي القضاة ونسبه إلى البرامكة، وكانت وفاته بالمدرسة النجيبية جوار المدرسة النورية بدمشق عصر
نهار السبت سادس عشرين شهر رجب، ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون رحمه الله ورضي عنه. وله نظم كثير، فمنه ما كتبه في صدر كتاب إلى بعض أصحابه وهو نبهان، يقول: نهار السبت سادس عشرين شهر رجب، ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون رحمه الله ورضي عنه. وله نظم كثير، فمنه ما كتبه في صدر كتاب إلى بعض أصحابه وهو نبهان، يقول:
سكنمتم فؤادي لا تغيبون ساعة ... وقلبي على طول الزمان لكم مغنى
وما الدهر إلا لفظة مستعارة ... وأنتم له روح وأنتم له معنى
لئن نزحت أرواحنا ونفوسنا ... ففي أي أرض كنتم معكم كنا
وله أيضاً رحمه الله:
أحبابنا لو لقيتم في مقامكم ... من الصبابة ما لاقيته في ظعني
لأصبح البحر من أنفاسكم يبساً ... والبر من أدمعي ينسق بالسفن