قد أعرض عني جيرتي وانتزحوا ... كم أصغي إلى العذال فيما نصحوا
ناشدتك ما عليك دعني وهم ... لا تدخل بيننا عسى نصطلح
وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
هذا الصلف الزائد في معناه ... قد حيرني فلست أدري ما هو
كم يحمل قلبي من نجنيك ولا ... يدري أحد بذاك إلا الله
وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
انظر إلى عارضه فوق جفونه ... يرسل منها الحتوف
فعاين الجنة في خده ... بارزة تحت ظلام السيوف
ولقاضي القضاة رحمه الله تعالى أشعار كثيرة، أضربنا عن ذكر بعضها طلباً للاختصار. وقال الشيخ شهاب الدين أحمد بن غانم لما صرف قاضي القضاة عن دمشق سنة تسع وستين:
وليت فأوليت الورى كل نعمة ... وزلت وما زال الثناء ولا الشكر
فإن عدت عاد الخير والفضل والندى ... وأن تكن الأخرى وحوشيت والصبر
وقال الشيخ شهاب الدين يرثيه:
يا شمس علوم في الثرى قد غابت ... كم بنت عن الشمس وما نابت
لم تأت بمثلك الليالي أبداً إما ... عجزت عنه وإما هابت