الخضر بن عبد الرحمن بن الخضر أبو العباس سديد الدين الشيخ الصالح. مولده يوم الثلاثاء في إحدى الجمادين سنة أربع وثمانين وخمس مائة، وتوفى في رابع شوال سنة إحدى وثمانين وست مائة بحماة. ودفن ظاهرها في عقبة نفرين رحمه الله تعالى. قال أخي أبو الحسين علي بن محمد رحمه الله: أنشدني سديد الدين المشار إليه في الخانكاة النورية بحماة في يوم الاثنين تاسع شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وست مائة للشيخ أبي الحسين النوري رحمه الله:
وكم رمت أمراً حزت لي في انصرافه ... فلا زلت بي مني أبر وأرحما
عزمت على أن لا أحسن بخاطر ... على القلب إلا كنت أنت المقدما
وأن لا تراني عند ما قد كرهته ... لأنك في قلبي الكبير المعظما
قال وأنشدني أيضاً:
أنا من يراك وإن تباعد شخصه ... بنواظر القلب الذي لا تهجع
ولذاك أسمع ما تقول وبيننا ... مرمى تحث العيس فيه وتوضع
فعلام أقترح الدنو وقد أرى ... ما شئت منك على البعاد وأسمع
قال وأنشدني أيضاً:
طبع المحبوب على الجور فلو ... أنصف المحبوب فيه لسمح
ليس يستحسن في شرع الهوى ... عاشق يعرف تأليف الكحح
قال وأنشدني أيضاً:
تمنيت من أهوى فلما لقيته ... بهت فلم أملك لساناً ولا طرفا