رفيقكم مملوككم عبد ودكم ... فصارا مناه تديموا له الرقا
ولا تعتقوه إن إرقاقكم له ... يؤمل من نار الجحيم به عتقا
يعود ندى القبر الذي قد حواكم ... إذا ما الجاهل السعادة أن يشقى
ووالده مع ولده وأبوهم ... محبك كل فاز بالعروة الوثقى
وقائلها كم رام نظماً فصده ... جلالك حتى ما يطيق به نطقا
أينطق مخلوق بمدحك بعد ما ... أتى منه في القرآن ما يعجز الخلقا
عليك صلاة الله تبرى فإنها ... إلى جنة المأوى لقائلها مرقا
أيا سيد العرب الكرام ومن ... غدت سيادتهم للناس كلهم حقا
أجرني فإني قد أحاطت بساحتي ... ذنوب لاثقال الرواسي عدت طبقا
والغرب عادات أجار بهم لمن ... إليهم على خوف مقاليده ألقى
إذا كنت في قلبي مقيماً وكنت لي ... غدا شافعاً حاشاي في النار ازلقا
فرفقاً بعبد ما تعود خفضكم ... وما زال في عليا إحسانكم يرقا
وخيرا له خيرا كما اعتاد منكم ... ولطفاً به لطفاً ورفقاً به رفقا
الهى على حب بشرع محمد ... أبو بكر الصديق قاتل من عقا
وسماه عمر الفاروق لم يبق ملبسا ... وأظهر بين الحق والباطل فرقا
وسماه في القرآن فنزل وحيه ... بصاحبه فخراً وسماه بالانقا
كذا عمر الفاروق لم يبقى ملبسا ... وأظهر بين الحق والباطل فرقا
بسطوته في نصرة الحق جاهداً ... غدا كل جبار بمد له العنقا