وغيرهم فأمر الملك الصالح نجم الدين بحملهم إلى مصر فأما البرهان فإنه من خوفه يوم اخرج ليتوجه إلى مصر مات بمسجد النارنج والباقون حملوا إلى مصر ولم يظهر عليهم مما قيل درهم واحد فرجعوا إلى دمشق بعد وفاة الملك الصالح وقد لاقوا شدائد وأهوال - ١١ب - وختم للأمير عز الدين بالشهادة رحمه الله تعالى.
وذكر الشيخ شمس الدين سبط ابن جوزي رحمه الله ما يدل على أن إبراهيم هذا ولد جاريته وانه تبناه وليس بولده وهو أخبر بذلك ويدل عليه ما فعله به وبحاشيته والله أعلم بذلك.
بشارة بن عبد الله أبو البدر الأرمني - الكاتب - مولى شبل الدولة المعظمى سمع من الشيخ تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وغيره وكان يكتب خطاً حسناً وتوفي ليلة النصف من شهر رمضان بدمشق ودفن من الغد بسفح قاسيون رحمه الله وذريته يدعون النظر على المدرسة والخانقاه والتربة المنسوب ذلك إلى شبل الدولة رحمه الله تعالى.
طغريل بن عبد الله الأمير سيف الدين أستاذ دار الملك المظفر تقي الدين محمود صاحب حماة كان من أعيان الأمراء شجاعاً حسن التدبير والسياسة للأمور ولما توفي الملك المظفر قام بتدبير أمور ولده الملك المنصور ناصر الدين محمد بمراجعة والدته غازية خاتون بنت الملك الكامل ناصر الدين ابن أبي المعالي محمد بن الملك العادل ومشاورتها في الأمور