كتاب ذيل مرآة الزمان

سنة أربع وخمسين وستمائة - فصل - ج: 1 - ص: 23

وله في قيّم حمّام

وقيّم كلمت جسمي أنامله ... بغير السنة تكليم خرصان.

ص ٢ ورقة ٧ ب إن أمسك اليد مني كاد يخلعهاأو سرح الشعر عند الغسل أدماني.

فليس يمسك إمساكا بمعرفة ... ولا يسرح تسريحا بإحسان.

وله

تصدق بوصل إن دمعي سائل ... وزود فؤادي نظرة فهو راحل.

فخدك موجود به التبر والغنى ... وحسنك معدوم لديه الشمائل.

أيا قمراً من شمس وجنته لنا ... وظل عذاريه الضحى والأصائل.

تنقلت من طرف القلب مع النوى ... وهاتيك للبدر التمام منازل.

إذا ذكرت عيناك للصب درونها ... من السحر قامت بالدليل الدلائل.

جعلتك بالتمييز نصباً لناظري ... فهلا رفعت الهجر والهجر فاعل.

ولما أضفت السحر للجفن حسنت ... به الكسر منه غنج الجفون العوامل.

أعاذل قد أبطرت حبي وحسنه ... فإن لمتني فيه فما أنت عاقل.

محياه قنديل لديجور شعره ... تعلقه بالصدغ منها سلاسل.

غدا القد منه غصناً تعطفه الصبا ... ولا غرو إن هاجت عليه البلابل.