وكان فقده وانقطاع خبره في أواخر سنة ستين وستمائة وخلف ابنة واحدة كانت زوجة تاج الدين عبد القادر بن السنجاري الحنفي وله منها أولاد فأثبت أن كمال الدين كان أسند إليه النظر في الأوقاف النورية وغيرها وباشر التناول منها من ذلك الوقت وأما ولد شرف الدين الصغير كان يلقب شمس الدين وكان يشهد في مركز العصرونية وتوفي إلى رحمة الله تعالى وخلف ولدا ذكراً وهو الآن في حدود العشرين سنة عند كتابة هذه الأسطر وذلك في سنة تسعين وستمائة.
علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن شيبان بن الحسن بن عامر بن عبد الله أبو الحسن جلال الدين النميري المارديني المعروف بابن الصفار ولد بماردين سنة خمس وسبعين وخمسمائة كان شاعراً مجيداً وله معرفة بالعربية ويستعمل المعاني الغريبة ومن شعره:
تعشقته زاهي حسن فما له ... أتى بكتاب ضمه سورة النمل
وما لي والمجنون فيه وشعره ... إذا مر بالكثبان خط على الرمل
وله في غريق:
يا أيها الرشأ المكحول ناظره ... بالسحر حسبك قد أحرقت أحشائي
إن انغماسك في التيار حقق أ ... ن الشمس تغرب في عين من الماء