للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الصد إشارة له تخبرني ... من حالي أنني على خاطره

وقال:

أسرار هواك كلها في ظني ... منك انكشفت إلى الورى لا مني

ما فهت بذكرها ولكن فطنوا ... من حيث تصدون غيري عني

وذكر قاضي القضاة شمس الدين رحمه الله صاحب هذه الترجمة في بعض مجاميعه وساق نسبه كما ذكر وقال هو من بني كناز بن خليد بن عبد الله بن نمير بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان نشأ بماردين وحفظ القرآن الكريم ونظر في علم العربية وكتب الإنشاء للملك المنصور ناصر الدين ابن أرتق صاحب ماردين ثم عزل عن الكتابة وتولى الأشراف بديوان دنيسر ثماني عشرة سنة وهو شاعر في فنه بارع له المعاني الغريبة والألفاظ الرائقة ووصل إلى إربل في أواخر ذي الحجة سنة سبع وعشرين وستمائة مرتزقاً قلت ومن شعره:

بعني بأغلى ثمن نظرة ... أحيا بها يا طلعة المشتري

أمن هلال أنت يا وجهه ال؟ ... بادي بهذا المنظر المقمر

وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر هذه السنة وقيل في رجب منها في سابع عشرة قتله التتر لما دخلوا ماردين رحمه الله.

عمر بن أحمد أوحد الدين الدويني قاضي منبج كان من العلماء

<<  <  ج: ص:  >  >>