للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسناً أدرك جنكزخان الأخير جد هولاكو وكان عنده ميل إلى دين النصرانية لكنه لا يظهر الميل إلى النصارى لتمسكه بأحكام أسة جنكزخان وسائر أرباب الأديان عنده سواء وهذا من أحكام الأسة، وكان إذا كتب عنه كتاب يقول في أوله من كلام كيد بوقا نوين والنوين عندهم مقدم عشرة آلاف فارس فما زاد عليها ولا يقال لمن هو مقدم على من تنقص عدتهم عنها.

ولما بلغه خروج العساكر مع الملك المظفر رحمه الله وكثرتها تلوم وتوقف واستشار فأشار عليه بعض الناس بالتأخر وأشار عليه بعضهم بالملتقى فحملته نفسه وشجاعته وما قد ألفه من النصر في سائر المواطن على اللقاء فتوجه لذلك ولقيهم على عين جالوت بالقرب من بيسان فكانت الوقعة المشهورة التي نصر الله تعالى فيها الإسلام وحزبه وأخزى الكفر وأهله فحمل على الميسرة فهزمها هزيمة شنيعة كادت تستمر لولا تدارك الله الإسلام بنصره ورحمته فحملوا عليهم فكسروهم كسرة لا يجرى بعدها جبر، فولوا على وجوههم والسيوف تأخذهم وأعتصم منهم طائفة بتل هناك فأحدقت بهم العساكر وقتلوا عن آخرهم وأسر من كان صغيراً أو مراهقاً، وأما كتبغا فلم يفر ولم يكن الفرار من عادته فثبت وقاتل إلى أن قتل وعجل الله بروحه إلى النار وكان الذي تولى قتله على ما قيل ولم يعرفه الأمير جمال الدين آقوش الشمس

<<  <  ج: ص:  >  >>