ومنها:
لما شكا دين الهدى اشكيته ... بشديد باسك والسلاح الشاكي
دعت المعالي يا أباها دعوة ... لامت عليك فقلت لبي فاك
جردت يوم الأربعاء عزيمة ... خفيت عواقبها عن الإدراك
وأقمت في يوم الخميس مبالغاً ... في الجمع بين طوائف الأتراك
ووقفت في يوم العروبة موقفاً ... أوسعت فيه الفتك بالفتاك
قيدت ابطال التتار بصولة ... تركتهم كالصيد في الأشراك
وأطرت منهم هام كل مدجج ... لله كل موحد سفاك
فالطعن والطاعون أسلمهم إلى ... ضرب كا شداق المخاض دراك
بردت أكباد الورى بقواضب ... قذفت عليهم كالضرام الذاكي
أضحكت سن ثغورنا من بعد ما ... ظفروا بها فبكى عليها الباكي
غادرتهم صرعى كأن كماتهم ... في المرج من سلاف جناك
ثم ارتحلت إلى دمشق موضحاً ... سبل الرشاد المحض للسلاك
ورجعت في غرر الجيوش معاجلاً ... منا رهان نفوسنا بفكاك
فلقد أنمت المحصنات أو أمنا ... ولقد أقمت شعائر النساك
سلمت مهجة كل بر مسلم ... وهزمت كل معاند أفاك
نوهت باسمك في سماء مدائح ... أعلته فوق مجرة وسماك
تسبي العقائل والعقول جميعها ... من صائغ لنضارها سباك
فلك الهناء بما منحت ولا تزل ... يجري بسعدك دائر الأفلاك