سألتكما أي الثلاثة درها ... أمبسمها أم عقدها أم كلامها
وأي الثلاث المسكرات سلبنني ... أريقها أم لحظها أم مدامها
وله:
أدمشق لا زالت تجودك ديمة ... ينمي بها زهر الرياض ويؤنق
أهوى لك السقيا ولو ضن الحيا ... أغناك عنه ماؤك المتدفق
ويسر قلبي لو تصيح إلى المنى ... أني أنال بك المقام وأرزق
وإذا امرؤ كانت ربوعك حظه ... من سائر الأمصار فهو موفق
أني التفت فجدول متسلسل ... أو جنة مرضية أو جوسق
يبدو لطرفك حيث ملت حديقة ... غناء نور النور منها يسرق
تشدو الحمام بدوحها فكأنما ... في كل عود منه عود يخفق
وإذا رأيت الغصن ترقصه الصبا ... طرباً رأيت الماء وهو يصفق
لبست جنان النيرين محاسناً ... وقفت عليها كل طرف يرمق
فحمامها غرد ونبت رياضها ... خضل وركب نسيمها مترفق
وله:
وإذا شكوت من الزمان ومسني ... ضيم ونكس صعدتي أعسار
وعلمتم أني بكم متعلق ... فعلى علاكم لا على العار
ومن شعره أيضاً:
بعثت لنا من سحر مقلتك الوسنى ... سهاداً يذود الجفن أن يألف الجفنا
وأبصر جسمي حسن خصرك ناحلاً ... فحاكاه لكن زاد في دقة المعنى