للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعدو أنت أخبر ... ني بصدق أم صديق

سني من شعرك البا ... رد حر بل حريق

ما له لفظ جليل ... لا ولا معنى دقيق

لم يصح لي منه ... الأمقة منك وموق

اعف من برك هذا ... فمن البر عقوق

قال الشيخ شرف الدين رحمه الله حفظ والدي القرآن العظيم وعمره تسع سنين وصلى التراويح بجامع دمشق برواق الحنابلة وتلقنه من صالح المقرئ وتأدب على الشيخ يوسف البوني ثم على الشيخ العالم الحكيم أبي محمد عبد المنعم بن عمر بن حسان الغساني الأندلسي ثم على شيخنا تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وتفقه على الشيخ شرف الدين عبد الله بن أبي عصرون ثم على الشيخ ضياء الدين الدولعي ونظم الشعر وأنشأ الرسائل وعمره عشر سنين وما حولها ومما نظمه في صباه:

وذات قوام إذا ما انثنى ... رأيت القلوب به في عنا

تراءت لنا كهلال السماء ... وظبي الفلاة إذا ما رنا

كشفنا لها بلسان الجفون ... ونطق الحواجب ما عندنا

فأفهمنا لحظها أنها ... تروم التواصل لو أمكنا

ولازمنا طرفها ناظراً ... يخبر أن بها مثلنا

<<  <  ج: ص:  >  >>