فيا رب عجل لي حياة لذيذة ... وإلا فبادر بي إلى العمل الأرضى
وكتب إلى بعض ملوك المغرب:
لقاؤك عيد بالنجاح بشير ... وتقبيل بمني راحتيك حبور
بهاؤك في لحظ المواسم موسم ... ونشرك في ريا العبير عبير
وما عادنا من عيدنا غير وافد ... يحول عليه الحول ثم يزور
له أمل في لثم لقياك مدرك ... وطرف بها يرنو إليك قرير
سرى نحوكم مذ عام أول جاهداً ... يجوب عراض البيد وهي شهور
فبشراه وفي النفس ملء فؤادها ... سروراً وإن أعيت وطال مسير
وناجيت نفسي والهوى يبعث الهوى ... وطال بي التسويف وهو غرور
أأترك موسى ليس بيني ويبنه ... سوى ليلة إني إذن لصبور
فملت بودي وانحياشي وهمتي ... إليك وفيها عن سواك نفور
وأيقنت أني إذ أخذت بحبلكم ... على ريب دهري من أشاء أجير
هما منثني الأعناق نحو علائه ... كمال بأهواء النفوس جدير
ينوب عن الدر النفيس كلامه ... وما ناب عن جدوى يديه بحور
إذا اصفرت أيدي السحاب فكفه ... سحاب بآفاق السماح دروز
وقال محي الدين أيضاً وقيل كنيته أبو القاسم:
وصاحب كالزلال يمحو ... صفاؤه الشك باليقين
لم يحص إلا الجميل مني ... كأنه كاتب اليمين
وهذا عكس قول الشهاب المنازي وهو: