للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بابه مثله وهو تأليف أبي الحسن علي بن أحمد المعروف بابن سيده قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر ابن عبد الله الحميدي عنه كان إماماً في اللغة والعربية حافظاً لهما على أنه كان ضريراً وقد جمع في ذلك جموعاً، وله مع ذلك في الشعر حظ وتصرف كان منقطعاً إلى الأمير أبي الجيش مجاهد بن عبد الله العامري ثم حدث له نبوة بعد وفاته في أيام إقبال الدولة بن الموفق خافه فيها فهرب إلى بعض الأعمال المجاورة لأعماله وبقي بها مدة ثم استعطفه بقصيدة أولها:

ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى ... سبيل فإن الأمن في ذاك واليمنا

ضحيت فهل من برد ظلك نومة ... لذي كبد حري وذي مقلة وسنا

ونضو هموم طلحته طياته ... فلا غارباً أبقين ولا متنا

هجان نأى أهلوه عنه وشفه ... قراف فأمسى لا يدس ولا يهنا

فيا ملك الأملاك إني محوم ... على الورد لاعنه أذاد ولا أدنا

تحيفني دهر وأقبلت شاكياً ... إليك أمأذون لعبدك أم يثنا

وإن تتأكد في دمي لك نية ... بسفك فإني لا أحب له حقنا

دم كونته مكرماً تك والذي ... يكون لا عتب عليه إذا أفنى

إذا ما غدا من حرسيفك بارداً ... فقد ما غدا من برد برك لي سخنا

<<  <  ج: ص:  >  >>