فاضلاً متفنناً توفي في رابع شهر ربيع الآخر كان ورد أربل في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وستمائة من بغداد وذكر انه مدح الإمام المستنصر بالله وأجازه جائزة سنية وأول القصيدة المشار إليها.
البيض أخلق بالفتى والأسمر ... إن خانه البيض الدمى والأسمر
إن المهند والمثقف ملجأ ... لمسهد لسوى العلي لا يسهر
أيسومني سلطان حبك ذلة ... وبي المهامة والمهاوى اجدر
ولأن قتلت بسهم لحظك طالما ... قتل الضراغمة الغزال الأحور
كم زرت حيك واللهاذم والظبي ... في النقع من مهج الفوارس تقطر
وخفيت سقماً عنهم وكأنني ... في خاطر الظلماء وهم يخطر
٣٤ب - كم ذأ مني النفس عنك تجلداوالعاذلون بسر وجدي أخبر
كذب التجلد والعواذل والمنى ... لا كان صب عن حماك يصبر
من لي بوصلك والزمان مساعدي ... والعيش في سود الذوائب أخضر
والليل في عرس الوصال قميصه ... بالزاهرات مدرهم ومدنر
قد شد منطقة المجرة وامتطى ... بالتاج والإكليل فيها خنجر
- من أبيات مدحه بها - وقال
أعاتب عيني وهي أول من جنى ... وأزجر قلبي كي يحيد عن الحب
فإن قلت قلبي قال عيناك قد جنت ... وإن قلت يا عيني تحيل على القلب
وقد حرت بين اثنين كل بجهده ... يسوق بليات الغرام إلى لبي