للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كفايته حار العقول بحسنها ... فأمرض عيناها وملثمها يشفي

أتى عن كثير ذي فضائل جمة ... عليم بما يبدي الحكيم وما يخفي

فأصبحت مشتاقاً إليه مشاهداً ... بقلبي مخباه وإن عز عن طرفي

رجا الطرف أيضاً كالفؤاد لقاءه ... وإن لا يوافي قبل إدراكه حتفي

قرأت من العنوان لما فتحته ... وقبّلت تقبيلاً يزيد على اللف

ولما بدا لي ذكركم في مسامعي ... تعشّقكم قلبي ولم يركم طرفي

وصادفت هذا البيت في شرح قصتي ... وإيضاح ما عانيته جملة يكفي

وردت رسالة شريفة ومقالة لطيفة مشحونة بفرائد الفوائد مشتملة على صحائف اللطائف مستجمعة لفرائس النفائس مملوءة من زواهر الجواهر من الجناب الكريم السيدي العالمي الفاضلي السندي المحققي الكمالي أدام الله جماله وحرس كماله إلى الداعي الضعيف المحروم المتلهف محمد بن محمد الطوسي، فاقتبس من شرار ناره نكت الزبور وآنس من جانب جناب طوره أثر النور، فوجدتها بكراً حلت حلة كريمة، وصادفتها صدقة تضمت درة يتيمة هي أوراق مشتملة على رسائل في ضمنها مسائل أرسلها وسأل عنها من كان أفضل زمانه وواحد أقرانه الذي نطق الحق على لسانه ولوح الحقيقة من بنانه ورأيت المورد أدام الله فضله قد سألني الكلام فيها، وكشف القناع عن مطاويها؛ وأين أنا من المبارزة مع فرسان الكلام والمعارضة مع البدر عند التمام، وكيف يصل الأعرج إلى قلة الجبل

<<  <  ج: ص:  >  >>