٤- إبعاد المسلم عن المثيرات، بما جاء في أحكام الإسلام من أوامر الستر، وكفّ البصر، ومنع الاختلاط.
لذلك لا نجد الكبت ولا نتائجه المَرَضِيَّة عند المسلمين المطبقين لتعاليم الإسلام، وإنما قد نجده عند غيرهم.
ونجد أخطر من الكبت ونتائجه عند الذين تحللوا من ضوابط العفة، وانطلقوا في أودية الفوضى الجنسية على ما يشتهون، ونجم عن إطلاقهم سُعارُ شبقٍ قذِر في أيّام فتوّتهم، وقد يستمر حتى شبابهم، ثمّ مهانة برود وضعف في أيّام كهولتهم وما بعد ذلك، وقد يحدث ذلك في أيَّام شبابهم.
يضاف إلى ذلك ما شاع في بلاد هذه الفوضى الجنسية من أمراض جنسية ونفسية واجتماعية خطيرة، كانت نتيجة هذه الفوضى، وهي لم تكن في أسلافهم.
فمن أجل درء خطر المرض النادر الذي يمكن تفاديه، باتباع أحكام الإسم ووصاياه، أسقطت أفكار الكبت والإباحية الفرويدية كثيراً من مجتمعات شعوب الأرض المختلفة، لا سيما الغرب المادي، والشرق الشيوعي المادي، في صنوف كثيرة من الآلام الفردية والاجتماعية.
وكان ذلك من العقوبات المعجلة التي جعلها الله عزّ وجلّ ضمن سننه في هذه الحياة الدنيا.
أما العقوبات الأخروية فهي أشدّ وأقسى، ولعذاب الآخرة أشقّ لو كانوا يعلمون.
* * *
ثانياً: وأمّا إنكاره الرؤى المنامية التي هي من الله، وتستشف النفس بها تنبُّؤات من الغيب، فالكلام حوله من وجهين:
الوجه الأول: ما تدل عليه ظاهرة هذه الرؤى الموجودة لدى معظم الناس قديماً وحديثاً، وانطباق كثير منها على الواقع المستقبلي الذي أنبأت