الوجه الثاني: ما جاء في البيانات الدينيّة حول الرؤى المنامية:
١- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:
" لم يبق من النبوّة إلا المبشرات" قالوا: وما المبشرات؟ قال:"الرؤيا الصالحة" - رواه البخاري.
وعن عطاء بن يسار أنه قال: جواباً لسؤالهم "الرؤيا الصالحة يراها الرجل المسلم أو تُرى له" - رواه مالك.
٢- وعن أبي قتادة، قال: قال رسول الله:
"الرؤيا الصالحة من الله، والحُلْم من الشيطان، فإذا رأى أحدُكم ما يُحبُّ فلا يُحدِّثْ به إلا من يُحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثاً، ولا يحدث بها أحداً، فإنها لن تضره ". رواه البخاري ومسلم.
٣- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله:
"إذا اقترب الزمان لم يكد تكذب رؤيا المؤمن، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب ".
قال محمد بن سيرين: وأنا أقول: الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله، فمن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم فليصلّ. رواه البخاري ومسلم.
٤- وعن جابر قال: جاء رجلٌ إلى النبي فقال: رأيت في المنام كأنّ رأسي قطع. قال: فضحك النبي وقال: " إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدّث به الناس" رواه مسلم.
٥- وعن ابن عمر، أن رسول الله قال:" مِن أفرى الفِرَى أن يُريَ الرجُلُ عينيه ما لم تَرَيا" رواه البخاري.
أي: من أكذب الكذب المفترى، أن يدعي الإنسان أنه رأى في منامه شيئاً، وهو لم ير ذلك الشيء.