٦- وعن ابن عبّاس عن النبي قال:" من تحلّم بحُلْم لم يَرَه، كُلّف أن يَعْقِدَ بين شعيرتين، ولن يَفْعل".
وفي رواية عند الإمام أحمد:"عُذّب حتى يعقد بين شعيرتين وليس عاقداً".
أي: كان عذابه يوم القيامة أن يكلّف أن يعقد بين شعيرتين، فإن لم يستطع عُذّب، وهو لن يستطيع ذلك، والسبب في ذلك أن الكذب في الرؤى المنامية فيه طرف من الكذب على الله، لأن الرؤيا الصالحة من الله، كما ثبت في صحيحي البخاري ومسلم عن قتادة عن النبي.
٧- وعن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "الرؤيا ثلاث: فرؤيا حق. ورؤيا يحدث الرجل بها نفسه. ورؤيا تَحْزِين من الشيطان". أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
وذكر ابن حجر في الفتح أنّ الحصر في هذه الأنواع الثلاثة غير مراد، لثبوت أنواع أخرى ذكر منها ما يلي:
o ما يهمّ به الرجل في يقظته فيراه في منامه.
o تلاعب الشيطان.
o رؤيا ما يعتده الرائي في اليقظة، كمن عادته أن يأكل في وقت، فنام فيه فرأى أنه يأكل.
o ومنها الأضغاث، وهي الأخلاط المجتمعة، كحزم الحشيش التي فيها أصناف مختلفة.
فأنواع الرؤيا التي وردت في السنَّة سبعة:
النوع الأول: الرؤيا الحق، التي هي من الله، والتي هي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة، ووصفت بأنها الرؤيا الصالحة، وبأنها بشرى من الله.
النوع الثاني: الرؤيا التي يُحدّث الإنسان بها نفسه.