خامساً: وتزعم المادية أن الحياة ظهرت في الكون المادية نتيجة المصادفة، دون خطة سابقة من عليم حكيم، ودون قضاء وقدر من مريد ومختار، ودون قدرة خالقة من خالقٍ قدير.
وتزعم أن الحياة ثمرة تفاعلات المادة الناتجة عن حركتها الذاتية المستمرة، فهي أثر تركيب خاص معقد للمادة.
وما زالوا يصرون على هذا الزعم، مع أن القرار العلمي الأخير الذي اتفق عليه العلماء الشرقيون، والغربيون الماديون ينص على أن العلم عاجز عن إيجاد أدنى صورة من صور الحياة، بتخليقها من المادة التي لا حياة فيها.
وقد أنفق الاتحاد السوفييتي خلال ستين عاماً من الشيوعية، ستين ملياراً على مخابر علوم الحياة، ليثبتوا ادعاء العقيدة الماركسية بأن الحياة ما هي إلا تفاعل كيماوي، فباؤوا بالخيبة. وصدر قرارهم العلمي في سنة (١٩٦٩م) الذي قُدِّم إلى القيادة السوفيتية، وقد تضمن ما يلي:" ليس للعلم قدرة على أن يثبت أن الحياة نتيجة تفاعل كيماوي.. ولا نستطيع أن نوجد الحياة في الأشياء الحية من إنسان وحيوان ونبات إلا بالخلايا التي لا نستطيع أن نوجدها.."
وابتهج بهذا القرار السوفييتي علماء مخابر علوم الحياة في أمريكا، فدعوا العلماء السوفييت إلى أمريكا وعقد الفريقان اجتماعاً نتج عنه إصدار بيان مشترك جاء فيه:"العلم عاجز عن إيجاد الحياة، وعاجز عن أن يعرف إلا بعض مظاهر المادة".
سادساً: وتزعم المادية أنه لا وجود لشيء اسمه الروح على اعتبار أن هذه الروح مباينة في طبيعتها للمادة. وتزعم أن المادة حينما تكون في تركيب معين تكون الحياة من معطياتها، وكلما ارتقى هذا التركيب ارتقت معطيات