للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العناصر، في معرفة نسبة التكوين المادي.

٤- وقال الميكانيكيون منهم: تكفينا سنن القوة والطاقة، لمعرفة حقيقة القوى المنبثة في الطبيعة.

٥- وحين كشف "غاليليو" من ظواهر الكون دوران الأرض حول الشمس، قال الماديون: انتصرت المادية.

وماذا في هذا الكشف غير الوصول إلى معرفة ظاهرة من الظواهر التي لا حصر لها في هذا الكون؟ ّ

٦- وحين كشف الفلكيون بوسائلهم حركة الأجرام السماوية، وضبطوا ما توصلوا إليه منها، قال الماديون: انتصرت المادية.

وماذا في هذا الكشف إلا التوسع في معرفة الظواهر التي تحتاج هي أيضاً إلى تفسير وتعليل؟!

٧- وحين علل "تشارلس داروين" في كتابه "أصل الأنواع" ظاهرة وجود الكائنات الحية، واختلاف أنواعها بفكرة النشوء والارتقاء والانتخاب الطبيعي، قال الماديون: انتصرت المادية.

مع أن هذه الفكرة لم تثبت علمياً ولا سبيل إلى إثباتها، ولو أنها ثبتت فعلاً فهي نفسها تحتاج إلى تفسير وتعليل من سبب غيرها يستند إلى إرادة وعلم وحكمة.

٨- وحين قدّم "آينشتاين" آراءه في النظرية النسبية، قال الماديون: انتصرت المادية.

مع أن النظرية النسبية لا تعلل وجود الكون، ولا اختلاف ظاهراته، إنما هي فقرة من فقرات نظام الكون المحكم.

<<  <   >  >>