يُجْلَى بِحُسْنِ صِفَاتِهِمْ ... صَدَأُ الْبَوَاطِنِ حِينَ تُجْلَى
أَيَرُومُ شَقُّ غُبَارِهِمْ ... أَغْيَارَهُمْ حَاشَا وَكَلا
أَنْشَدَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الطَّبِيبُ، إِذْنًا بِدِمَشْقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ السّلامِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ فَتُّوحٍ الْحُمَيْدِيُّ لِنَفْسِهِ:
زَيْنُ الْفَقِيهِ حَدِيثٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ ... عِنْدَ الْحِجَاجِ وَإِلَّا كَانَ فِي الظُّلَمِ
إِنْ تَاهَ ذُو مَذْهَبٍ فِي قَفْرٍ مُشْكِلَةٍ ... لاحَ الْحَدِيثُ لَهُ الْوَقْت كَالْعَلَمِ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبَّاسٍ الدِّمَشْقِيُّ، فِي كِتَابِهِ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرِ بْنِ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، أنبا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْغَالِي، أنبا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، ثنا عَبْدَانُ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ، أنبا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: كَانَ الأَعْمَشُ، يَقُولُ: لا أَعْلَمُ لِلَّهِ قَوْمًا أَفْضَلَ مِنْ قَوْمٍ يَطْلُبُونَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَيُحِبُّونَ هَذِهِ السُّنَّةَ، وَكَمْ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ وَاللَّهِ لأَنْتُمْ أَقَلُّ مِنَ الذَّهَبِ
أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو حَيَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النّفرزي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ ظُرَفِ الْمُجَالَسَةِ، وَمُلَحِ الْمُؤَانَسَةِ، تَأْلِيفُ الرَّئِيسِ أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمُرَابِطِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ بِغَرْنَاطَةَ، مِمَّا أَنْشَدَهُ لِلإِمَامِ الْمُحَدِّثِ ضِيَاءِ الدِّينِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ صَابِرٍ، قَالَ أَبُو حَيَّانَ: وَقَدْ أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ صَابِرٍ:
لَوْلا ثَلاثٌ هُنَّ وَاللَّهِ مِنْ ... أَكْبَرِ آمَالِيَّ مِنَ الدُّنْيَا
حَجٌّ لِبَيْتِ اللَّهِ أَرْجُو بِهِ ... أَنْ يَقْبَلَ النِّيَّةَ وَالسَّعْيَا
وَالْعِلْمُ تَحَصُّلا وَنُشُرًا إِذَا ... رَوَتْ أَشْبَعَتِ الْوَرَى رَيًّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute