الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الشِّحْنَةِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعِيسَى بْنُ الْمُطْعِمِ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الزُّبَيْدِيِّ، سَمَاعًا، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَوْبَى الْبَغْدَادِيَّانِ، إِذْنًا , مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْوَقْتِ الْمَالِينِيُّ الزَّاهِدُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ، أنبا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أنبا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ عَدَلْتُ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ فَلَمَّا خَفَّ النَّاسُ، قَالَ: «يَابْنَ الأَكْوَعِ أَلا تُبَايِعُ؟» .
قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «وَفِي الثَّانِيَةِ؟» فَقُلْتُ: يَا مُسْلِمُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تُبَايِعُونَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: عَلَى الْمَوْتِ.
وَبِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيِّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ , فَقَالَ لِي: يَا سَلَمَةُ «أَلا تُبَايِعُ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَايَعْتُ فِي الأُولَى، قَالَ: «وَفِي الثَّانِيَةِ؟» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , كَمَا سُقْنَاهُ فِي الْجِهَادِ، عَنْ مَكِّيٍّ، وَفِي الأَحْكَامِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَخْرَجَهُ هُوَ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ بَعْضَهُ، كُلُّهُمْ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ , وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute