الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، سَمَاعًا، وَالشَّيْخَانِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْقَلانِسِيُّ، إِجَازَةً، قَالُوا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ الصُّوفِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَعْيَنَ الْحَمَوِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، قَالَ: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَسْمِعْنَا يَا عَامِرُ مِنْ هُنَيْهَاتِكَ، فَحَدَا بِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ السَّائِقُ؟» قَالُوا: عَامِرٌ، قَالَ: «يَرْحَمُهُ اللَّهُ» .
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلا أَمْتَعْتَنَا بِهِ؟ فَأُصِيبَ لَيْلَتَئِذٍ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: حَبِطَ عَمَلُهُ، قَتَلَ نَفْسَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ سَمِعْتُهُمْ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، فَقَالَ: «كَذَبَ مَنْ قَالَهَا إِنَّ لَهُ لأَجْرَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ، فَأَيُّ قَتْلٍ يَزِيدُه عَلَيْهِ؟» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ هَكَذَا عَنْ مَكِّيٍّ، أَخْرَجَهُ فِي الْمَغَازِي، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، وَفِي الأَدَبِ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَفِي الدَّعَوَاتِ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمَغَازِي، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، أَرْبَعَتُهُمْ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ بِهِ، وَذَكَرَ مُسْلِمٌ الشِّعْرَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ الثَّانِيَةِ بِدَرَجَةٍ، وَبِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ مُسْلِمٍ بِدَرَجَتَيْنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute