أن أسمعها منه، فجاء فخلا بي، فسمعت صبية لي تقول: على وجهه النور، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قاعداً ومعه أحمد بن نصر، فقال: على أبي فلان لعنة الله- ثلاث مرات- وعلى فلان وفلان لعنة الله- ثلاث مرات- فإنهما يكيدان الإسلام وأهله، ويكيدان أحمد بن حنبل والقواريري، وليس يصلان إلى شيء منهما إن شاء الله، ثم قال لي: أقرئ أحمد والقواريري السلام، وقل لهما: جزاكما الله عني خيراً وعن أمتي.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن، قال: حدثني ابن المحاملي، عن أبيه، قال: رأيت أبا سعيد النهرتيري في النوم بعد وفاته وكان رجلاً من أهل القرآن والعلم والفقه- قال: وكأنه قد تلقاني بباب دار قطن- فقلت: أي شيء خبرك؟ فأومأ إلي أنه تخلص بعد شدة، قلت: أي شيء خبر الناس؟ قال: فقال لي: ليس غير القرآن والعلم. قلت: فمجلسنا هذا؟ قال: ما أنتم عليه فهو الحق- وعني مذهب الشافعي- قلت: فأحمد بن حنبل، فأومأ إلى أنه في منزلة جليلة.
أخبرنا عمر بن ظفر، قال: أخبرنا جعفر بن أحمد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن جهضم، قال: حدثنا يوسف بن أحمد بن محمد الدوري، قال: حدثني أحمد بن أبي شجاع الصوفي أبو العباس، قال: حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: حدثني رجل من أهل طرسوس، قال: كنت أدعو الله أن يريني أهل القبور، فأسألهم