قال البيهقي في الشعب ٢/ ١٧٥: فإن صح شيء من هذه الأحاديث فإنما هو زهادته صلى الله عليه وسلم في الدنيا واختياره الآخرة على الأولى لعلمه بمعائب الدنيا فلم يرضها لنفسه ولا لمن يحبه من أمته أعاذنا الله من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة برحمته. قال الأرناؤوط: ويناقض هذه الأحاديث الضعيفة أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها الاستعاذة من الفقر وقرنه مع الكفر ومحبة الله سبخانه وتعالى للغني التقي وامتداح المال المكتسب من طرق مشروعة وامتداح فاعل ذلك إن كان رجلا صالحا ينفق على نفسه وعياله وعلى الفقراء والمحتاجين وأن اليد العليا وهي المنفقة خير من اليد السفلى وهي الآخذة وعد من يكتسب المال من حله ويتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعلم أن لله فيه حقا عده بأفضل المنازل