للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ لِابْنِ أَبِي السَّائِبِ قَاصِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ثَلَاثًا لَتُتَابِعُنِّي عَلَيْهِنَّ أَوْ لَأُنَاجِزَنَّكَ فَقَالَ: مَا هُنَّ بَلْ أَنَا أُتَابِعُكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: " اجْتَنِبِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ - وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً فَقَالَتْ: إِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَهُمْ لَا يَفْعَلُونَ ذَاكَ - وَقُصَّ عَلَى النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ أَبَيْتَ فَثِنْتَيْنِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَثَلَاثًا، فَلَا تَمَلُّ النَّاسُ هَذَا الْكِتَابَ، وَلَا أَلْفَيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ، وَلَكِنْ اتْرُكْهُمْ فَإِذَا حَدَوْكَ عَلَيْهِ، وَأَمَرُوكَ بِهِ فَحَدِّثْهُمْ " (حم) ٢٥٨٢٠

- أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ *، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي السَّائِبِ قَاصِّ الْمَدِينَةِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: "قُصَّ فِي الْجُمُعَةِ مَرَّةً، فَإِنْ أَبِيتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَثَلَاثًا، وَلَا أَلْفِيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثِهِمْ فَتَقْطَعَهُ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ إِنِ اسْتَمَعُوا حَدِيثَكَ فَحَدِّثْهُمْ، وَاجْتَنِبِ السَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ، فَإِنِّي عَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ". (رقم طبعة با وزير: ٩٧٤) , (حب) ٩٧٨ [قال الألباني]: صحيح لغيره - انظر التعليق. * [أبو معاوية] قال الشيخ: تَابعَه ابن عُليَّةَ، فقال أحمد (٦/ ٢١٧): ثنا إسماعيل، قال، ثنا داود ... به؛ إلاَّ أَنَّهُ قال، عَنِ الشَّعبيّ قال: قالت عائشة لابن أبي السَّائبِ ... فذكرَه نَحوه. قلت: وهذا أصحُّ مِن روايةِ أَبِي معاوية - محمد بن حازم -؛ لأنَّ فيه كلاماً إِذَا روى، عن غير الأعمش، كما هنا. وأما إسماعيل - وهو ابن علية -؛ فهو ثقة حافظ. وعليه فالسند منقطع؛ الشعبي - واسمه: عامر - لم يسمع من عائشة؛ كما جزم بذلك غير ما واحد من الأئمة، فقول المعلق على طبعة المؤسسة (٣/ ٢٥٩): "إسناده صحيح؛ فإن الشعبي سمع من عائشة"! خطأ فاحش، لم يسبق إليه. نعم؛ قد وصلَه أبو يَعلَى (٤٤٧٥) من طريق حَمَّاد عن داود، عَنِ الشَّعْبِيّ، عن مسروق أنَّ عائشة قالت ... وهذا إسنادٌ صحيحٌ؛ إِنْ كَانَ حَمَّاد - وهو ابنُ سَلمة - قَد حَفظَه؛ فَإِنَّ فِي روايته، عن غير ثابت كلاماً. لكن له شاهدٌ قويٌّ: أخرجه البخاريُّ (٦٣٣٧)، عَنِ ابن عَبَّاسٍ قال: "حدِّثِ الناسَ كُلَّ جُمعةٍ مَرَّة ... "، والباقي مثلُه؛ فكأنَّهُ تَلَقَّاهُ من عَائِشَةَ.


- حَدَّثَنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلاَلٍ أَبُو حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «حَدِّثِ النَّاسَ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ فَثَلاَثَ مِرَارٍ، وَلاَ تُمِلَّ النَّاسَ هَذَا القُرْآنَ، وَلاَ أُلْفِيَنَّكَ تَأْتِي القَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ، فَتَقُصُّ عَلَيْهِمْ، فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ، وَلَكِنْ أَنْصِتْ، فَإِذَا أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ، فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ»، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ يَعْنِي لاَ يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ الِاجْتِنَابَ , (خ) ٦٣٣٧

<<  <  ج: ص:  >  >>