(٢) أخرجه الترمذيّ في أبواب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة (٢٦١٦). وقال الترمذيّ: حسن صحيح. وفي أوَّله: «كنت مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة ... » الحديث. ونظَّر الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في جامعِ العلوم والحكم (٥٠٦ - ٥٠٧) على كلام الترمذيّ -المتقدّم- بأمرين: الأوَّل: أنَّه لم يثبت سماع أبي وائلٍ من معاذٍ رضي الله عنه، قال: (وإن كان أدركه بالسنّ، وكان معاذٌ بالشَّام، وأبو وائلٍ بالكوفة، وما زال الأئمَّة -كأحمدَ وغيره- يستدلّون على انتفاء السماع بمثل هذا) ثم حكى عن أبي زرعة الدمشقيِّ أن قومًا توقفوا في سماع أبي وائل من عمر أو نفوه، قال: (فسماعُه مِن مُعاذٍ أَبعد). والثاني: أنَّه قد رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن شهر بن حوشب عن معاذٍ، خرَّجه أحمد في المسند (٢٢٠٢٢). وشهر بن حوشب: صدوقٌ كثير الإرسال والأوهام. التقريب (٢٨٣٠). وأيضًا لم يسمع من معاذٍ رضي الله عنه. (٣) رواه أحمد في المسند (١٦/ ٣٤٤ رقم/٢٢٠١٦). (٤) أخرجه النسائي في الكبرى في كتاب التفسير، باب قوله تعالى: «{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ}» (١١٣٣٠). (٥) رواه ابن ماجه في كتاب الفتن، باب كفّ اللسان عن الفتن (٣٩٧٣) وكلُّهم من رواية معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ رضي الله عنه به مرفوعًا. (٦) مسند أحمد (٣٦/ ٢٢٠٣٢) وهو من طريق شعبة عن الحكم سمعت عروة بن النزال عن معاذٍ، قال شعبة: فقلت له -أي: الحكم- سمعه من معاذ؟ قال: لم يسمعه منه وقد أدركه. وعروة بن النزال مختلف في اسمه هل هو عروة أم النزال بن عروة؟ وهو مجهول، قال فيه الحافظ في التقريب (٤٥٧٠): (مقبول). وعليه فالحديث يكون منقطعًا، والله أعلم.