للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمال يبذل للعِرض، قال (١):

أَصُونُ عِرضيْ بماليْ لا أدنِّسُهُ ... لا بارك اللهُ بعدَ العِرض في المال (٢).

وقال غيره (٣): جعله الثلاثة كلَّ المسلم وحقيقته لشدّة اضطراره إليها، واقتصاره عليها؛ لأنَّ ما سواها فرعٌ عليها، وراجعٌ إليها؛ لأنَّه إذا قامت الصورة البدنيَّة والمعنويَّة فلا حاجة إلى غير ذلك، وقيامها بترك الثلاثة فقط، ولكون حرمتها هي الأصلَ والغالبَ لم يحتج إلى تقييدها بما إذا لم يعرض [ما] (٤) يبيحها شرعًا، كالقَتلِ قودًا [أو حدًّا] (٥)، وأخذِ مال المرتدِّ فيئًا، [وتوبيخ المسلم تعزيرًا.

قال الحافظ العراقيُّ: وفي بعض طرقِ الحديث] (٦) زيادةُ: «وأن يظنَّ به السوء» (٧)


(١) ورد هذا البيت في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي (ص ١١٨٤) منسوبًا إلى حسَّان بن ثابت رضي الله عنه، وكذا في التذكرة الحمدونية (٢/ ٩٨) وخزانة الأدب لابن حجة الحموي (١/ ٤٢٣)، ولكن وقع في لسان العرب (٣/ ٣٧) منسوبًا إلى (حيَّة بن خلف الطائيّ) ولعلَّه أخذ بعض القصيدة من حسَّان رضي الله عنه.
(٢) الكاشف عن حقائق السنن (١٠/ ٣١٧٨).
(٣) لعلَّه ابن حجرٍ الهيتميُّ كما في كتابه الفتح المبين (٥٦٤).
(٤) ما بين معقوفتين زيادة من نسخة (ب).
(٥) ما بين معقوفتين زيادة من نسخة (ب).
(٦) ما بين معقوفتين زيادة من نسخة (ب).
(٧) لم أقف عليه، وقد ذكره ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (٦/ ٣١٥) ضمن فصلٍ كبيرٍ جمع فيه ما وقع من الأحاديث في كتاب الإحياء للغزالي ولم يجد لها إسنادًا، أورد فيه أكثر من ألف حديثٍ منها هذا الحديث، وقال بعده: (رواه ابن المبارك).

<<  <   >  >>