يروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: من قال رضيت بالله ربا إلى آخرها فأنا الزعيم لآخذن بيده وأدخله الجنة! ودخلها من التابعين حنش بن عبد الله الصنعاني وهو الذي أسس جامع سرقسطة وكان مع علىٍ " رضه " بالكوفة، فلما قتل على " رضه " انتقل إلى مصر وقبره بسر قسطة معروف، ومنهم على بن رباح اللخمى، وعمرو بن العاصي، وعلقمة بن عامر، وأبو عبد الرحمن عبد الله الجبلي الأنصار، وعياض بن عقبة الفهرى، وموسى بن نصير، يقال بكرى ويقال لخمى؛ ويقال إن نصيرا من سبى عين التمر أعتقه صبيح مولى أبي العاص بن أمية، يقال أصابه خالد في علوج عين التمر وادعوا أنهم من بكر بن وائلٍ، فصار نصير وصيفاً لعبد العزيز بن مروان وأعتقه فمن أجل هبذا يختلف في نسبه؛ وعقد الوليد لموسى على إفريقية سنة٨٣، وكان مولد موسى سنة١٩ في خلافة عمر " رضه "، وكان معاوية " رضه " قد جعل نصيراً أبا موسى على حرسه، فلم يقاتل معه عليا " رضه "، فقال له معاوية " رضه ": ما منعك من الخروج على علي ولم تكاف يدي عليك؟ فقال: لم يمكنني أن أشكرك بكفر من هو أولى بشكرى منك، فقال: ومن هو؟ قال: الله عز وجل! ومسافة ما يملكه المسلمون من الأندلس ثلاثمائة فرسخٍ طولاً في ثمانين فرسخاً عرضاً؛ والذي يملك منها النصارى مثل ما يملكه المسلمون أو نيفا، ثم حدث فيها من تغلب الثوار ما أضاع ثغورهم وأذهب أكثر بلادهم، ولم يبق من ذلك إلا الأقل. وبها الجبال المشهورة والحمامات الكثيرة.
قال الرازي: أول من سكن الأندلس بعد الطوفان على ما يذكره علماء عجمها قوم يعرفون بالأندلس بشين معجمة بهم سمى البلد ثم عرب، وكانوا أهل تمجسٍ