للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذه جملةٌ تدل على اختلافِ الرواياتِ واضطرابها في هذا الباب، وأنه

لا يجوز أن يترَكَ ما قدّمنا ذكرَه من الأخبار المستفيضة عن الصحابة وما عليه

تركيبُ الطبائع والعادةِ لأجل هذه الروايات، فإما أن تكونَ مدخولةً أو

مُنصرِفةً إلى ما سنذكره من التأويل، على أنه قد رَوى جماعة عن عبد الله بن

عمرو بن العاص أنه كان ممن جمع أيضاً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما يُوجب أن يكونَ أبوه عمرو بن العاص ممن جمعه أيضاً على

عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورُوِيَ أيضاً ما يُوجب أن يكونَ عثمانُ بن أبي العاص ممّن حفظه وجمعه على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقرأه في ليلة، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّي أخشى أن يطولَ عليك الزمانُ وأن تملّ، فاقرأ به في شهر"، فراجعه في ذلك ونازله إلى أن بلغَ إلى تقريره له سبعَ ليال.

وروى سِمَاكُ بن الفضل عن وهب بن منبّه، عن عبد الله بن عمرو

أنه سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في كم يقرأ القرآن، فقال له: "في أربعين "، قال عبد الله: إني أُطيق أكثرَ من ذلك، قال: "في شهر، " قال: إني أُطيق أكثرَ من

<<  <  ج: ص:  >  >>