اللَّهِ} [البقرة: ١١٥]، وقد انعقد الإجماع على أن استقبال الكعبة إلا في شدة الخوف وثقل السفر حسبما هو مقرر بأدلته في كتب الفقه وأجمعوا على أن آية التحويل إليها قوله تعالى:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ}[البقرة: ١٤٤] الآية واختلفوا في أيام نزولها فقيل في رجب أو شعبان من السنة الثانية وبسبب ذلك وقع الشك في مدة استقبال بيت المقدس هل كان ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرا، وقد رواه البخاري في صحيحه عن البراء هكذا بصيغة الشك وأسنده الدارقطني عنه فقال ستة عشر عن غير شك وكذلك جزم به الشافعي -رضي اللَّه عنه- في أحكام القرآن، وزعم ابن أبي حاتم أنها سبعة عشر شهرًا وثلاثة أيام فقال لأن التحويل كان يوم النصف من شعبان. قال الواقدي وكان يوم الثلاثاء قال وأما وقت نزولها فقيل نزلت بين