المقدس وقبورهم بها، ولم يعقب أبو ريحانة، ولا ذو الأصابع، ولا أبو محمد النجاري. وفي فضائل بيت المقدس لابن الجوزي ف يالباب التاسع عشر: مات ببيت المقدس عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وأبو أبي بن أم خزام، وأبو ريحانة واسنه شمعون، وذو الأصابع، وأبو محمد [النجاري](*)، هؤلاء من بيت المقدس ماتوا به، والذي أعقب منهم عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وسلامة بن قيصر، وفيروز الديلمى، والذي لم يعقب أبو ريحانة، وذو الأصابع، وأبو محمد النجاري ووائل بن الأسقع أسلم ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- متجهزًا إلى تبوك، ويقال إنه خدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو من أهل الصفة ويقال: سكن البصرة وله بها دارًا ثم سكن الشام، وكان منزله على ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية يقال لها: البلاط، وشهد المغازي بدمشق وحمص، ثم تحول إلى بيت المقدس ومات به وهو ابن مائة سنة وقيل مات بدمشق آخر خلافة عبد الملك بن مروان سنة خمس أو ست وثمانين وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
ومحمود بن ربيع أبو نعيم: وقيل أبو محمد في الصحيح من حديث الزهري عن محمود بن الربيع، كان يزعم أنه أدرك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو ابن خمس وستين وزعم أنه عقل رمحه تجاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في وجهه نزل ببيت المقدس وأهل بيته بحج وعمرة وهو ختن عبادة بن الصامت مات سنة تسع وتسعين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.
وسلام بن قيصر: وقيل سلامة له صحبة وكان واليًا لمعاوية على بيت المقدس وله عقب بها، وأنكر الحافظ أبو زرعة أن تكون له صحبة قال ابن عبد البر حديثه مضطرب لا يثبت في الصحابة روى عن
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالمطبوع (البخاري)