وصفوان بن عمر ويحيى بن سعيد، فأكثر، أتى بيت المقدس ونزل منه على ستة أميال ولم يصل فيه خمس صلوات.
وعبد الرحمن بن تميم الأشعري كان مسلمًا في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولكن لم يفد إليه، لكنه لازم معاذ بن جبل وسمع عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-، وأظنه قدم بيت المقدس وأنه هو الذي فقه عامة التابعين بالشام واجتمع بأبي هريرة وأبي الدرداء بحمص.
وروى عنه ممطور ومكحول، ويقال: مات سنة سبع وسبعين، وأم الدرداء بعجيمة ويقال: جهمة خطبها معاوية بن أبي سفيان فأبت وقالت: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"المرأة لآخر أزواجها" فإن أردت أن تكوني في الجنة فلا تتخذي بعدي زوجًا وقالت طلبت العبادة في كل شيء في الجنة فما رأيت أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم وكان معها نساء يتعبدون فإذا ضعفن عن قيام الصلاة تعلقن بالحبال وكانت تأتي من دمشق إلى بيت المقدس فإذا مرت على الجبال قالت لقائدها أسمع الجبال ما وعدها ربها فتقرأ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (١٠٥) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (١٠٦)