في ذكر السور المحيط بالمسجد الأقصى وما كان في داخله من المعابد والمحاريب المقصودة بالزيارة والصلاة فيها كمحراب داود عليه السلام ومحراب زكريا ومحراب مريم عليهما السلام ومحراب سيدنا عمر بن الخطاب ومحراب معاوية رضي اللَّه عنهما، وما يشرع فيه من الأبواب وعدتها وأسمائها، وذكر الصخرات اللاتي فى أخريات المسجد وذكر ذرعه طولا وعرضا وحديث الورقات، وذكر وادي جهنم الذي هو خارج السور من جهة المشرق وما جاء فيه ومسكن الخضر عليه السلام وإلياس عليه السلام من ذلك المحل.
اعلم أن الأصل في وضع سور المسجد الأقصى وتحيزه بحائط من كل جانب، وجهه ما قد بيناه آنفا لي باب ذكر مبدأ وضعه وبناء داود عليه السلام له حين قال اللَّه تعالى له يا داود ابن لي بيتا في الأرض