وقال أبو الحسن بن عمير: سمعت ابن سميع يقول شهد أبو أمامة حجة الوداع وهو ابن ثلاثين سنة مات في سنة إحدى وثمانين وبمنزله دفنوه.
وأبو مسعود الأنصاري: عتبة بن عمرو البدري سكن بدرًا ولم يشهدها على الأرجح وتوفي سنة تسع وثلاثين، وقيل سنة أربعين، وحكى صاحب المستقصى أنه دخل بيت المقدس فتبعه ناس، فقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"ما من عبد يلقى اللَّه لا يشرك به شيئًا ولا يتغذى بدم حرام إلا دخل من أي باب من أبواب الجنة شاء" ورواه ابن مبارك محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عقبة بن عامر المقتول يوم اليمامة شهيدًا وقد مر مرفوعًا أفرده صاحب المستقصى بالذكر فقال ومنهم عقبة بن عامر الجهني وأورد هذا الحديث بسنده إليه، ثم قال أبو سعيد: وتوفي بمصر في خلافة معاوية واللَّه أعلم.
وأبو جمعة الأنصاري: واسمه حبيب بن سباع، وقيل غير ذلك، قدم بيت المقدس يعد من الشاميين، وعلى هامش المستقصى بخط الأصل، قال ابن سميع: مات بالشام أول المحرم سنة سبع وسبعين، وكتب لخته ملحق بعد سنة.
ومرة بن كعب قال: ابن عبد البر نزل مرة البصرة ثم نزل الشام، وتوفي سنة سبع وخمسين بالأردن.
وعبادة بن الصامت: سكن بيت المقدس وهو ممن شهد العقبة الأولى والمشاهد كلها، ووجهه عمر إلى الشام قاضيًا ومعلمًا فأقام بحمص ثم انتقل إلى فلسطين.
قال ابن عبد البر: ومات بفلسطين ودفن ببيت المقدس وقبره معروف