الى اليوم، وقيل: توفي بالرملة، والأول أكثر وأشهر وكانت وفاته سنة أربع وثلاثين والآن قبره لا يعرف ببيت المقدس ولا بالرملة واندرس لاستيلاء الفرنج على تلك الناحية كذا في مثير الغرام، وترجم في المستقصى بقوله: ذكر بعض من سكن بيت المقدس من الصحابة منهم عبادة بن الصامت ثم ذكر بسنده إلى عبادة بن الوليد بن عبادة، عن أبيه، أنه مات بالرملة من الشام سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وله عقبة قال محمد بن سعد: سمعت من يقول: إنه بقى حتى مات في خلافة معاوية بالشام وهذا كلام المستقصى.
وشداد بن أوس ابن أخي حسان بن ثابت نزل الشام ناحية فلسطين، قال عبادة بن الصامت: كان شداد بن أوس ممن أوتي العلم والحلم، وقال أبو الدرداء: إن اللَّه تعالى يؤتي الرجل العلم فلا يؤتيه الحلم ويؤتيه الحلم ولا يؤتيه العلم، وشداد بن أوس آتاه اللَّه العلم والحلم، وروي أنه لما دنت وفاة النبي، قام ثم جلس، ثم قال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما سبب قلقك يا شداد؟ " فقال: يا رسول اللَّه ضاقت بي. فقال:"إن الشام ستفتح إن شاء اللَّه تعالى وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة بها إن شاء اللَّه تعالى" ذا عبادة واجتهاد وله عقب ببيت المقدس، مات سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل مات سنة ست وأربعين، وقبره ظاهر يزار ببيت المقدس بالقرب من باب الرحمة حذى سور المسجد الأقصى، وفي المستقصى أنه نزل الشام بفلسطين، ومات بها.
وأبو ريحانة واسمه شمعون بشين معجمة وقيل بمهملة، القرطبي من بني قريظة.