في قصة لوط عليه السلام وموضع قبره، وذكر مسجد اليقين والمغارة التي في شرقيه، وعلى ما تضمنه هذا الباب أقول: هو لوط نبي اللَّه ورسوله بن هاران بن نارخ وهو
أزو، ولوط ابن أخ إبراهيم الخليل -صلى اللَّه عليه وسلم- قال الثعلبي: وإنما سمي لوط لأن حبه ليط بقلب إبراهيم عليه السلام أي تعلق ولصق، وكان إبراهيم عليه السلام يحبه حبًا شديدًا.
وقال الثعلبي أيضًا: قال وهب بن منبه خرج لوط من أرض بابل من العراق مع عمه إبراهيم تابعًا له على دينه مهاجرًا معه إلى الشام ومعهما سارة امرأة إبراهيم فخرج معها آزر أبو إبراهيم مخالفًا لإبراهيم في دينه مقيمًا على كفره حتى وصلوا إلى حران فمات آزر ومضى إبراهيم ولوط وسارة إلى الشام ثم مضوا إلى مصر، ثم عادوا إلى الشام فنزل إبراهيم عليه السلام فلسطين، ونزل لوط الأردن وأرسله اللَّه إلى أهل سدوم وما يليها وكانوا كفارا يأتون الفواحش كما أخبر اللَّه تعالى عنهم قال: وكان عمر وابن دينار يقولان ما نرى ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط وقوله عز وجل: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ}[العنكبوت: ٢٩]، فكان قطعهم السبيل فيما ذكر أهل التأويل، إتيانهم الفاحشة على من ورد بلدهم، وأما إتيانهم المنكر في