للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقدس وهو ملك الأرض يقلب بصره إلى أن يجلس، وكان يرى المساكين والحرس والمجزومين فيدع الناس، وينطلق يجلس معهم تواضعًا ولا يرفع طرفه إلى السماء ثم يقول مسكين مع المساكين، وقال النووي رحمه اللَّه تعالى: قال أهل التواريخ: كان عمر سليمان عليه السلام ثلاثًا وخمسين سنة وهو

ابن ثلاث عشرة سنة وابتدأ ببناء بيت المقدس بعد ابتداء ملكه بأربع سنين، واللَّه أعلم.

شعيبا عليه السلام: وهو الذي بشر بعيسى عليه السلام، ومحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- ولما قتله بنو إسرائيل سلط اللَّه عليهم عدوهم فشردهم وأفناهم، وأقام الشام خرابًا ليس فيه غير السامرة سبعين سنة، والملك لأهل بابل.

أرميا عليه السلام: لما أحدث بنو إسرائيل البدع ورغبوا عن دينهم ورغب بعضهم عن بيت المقدس وصارعوه "لمسجد صراط فنزل بهم المسجد" غزاهم بخت نصر "فتابوا إلى اللَّه فرده عنهم ثم أحدثوا بعد ذلك أحداثًا كثيرة فبعث اللَّه تعالى إلى أرمي عليه السلام ليخبرهم بغضب اللَّه تعالى عليهم فضربوه وقيدوه فبعث اللَّه بخت نصر، فقتل منهم وحرق وسبى الذراري وخرب بيت المقدس وخرج أرميا إلى مصر، فأقام بها ثم أمره اللَّه تعالى بالعود إلى إيليا، فلما أشرف على خراب بيت المقدس قال أنى يحيي هذه اللَّه بعد موتها فأماته اللَّه مائة عام ثم أحياه بعد أن عمر بيت المقدس يقال: أنه قام خرابًا سبعين سنة، وقيل: أن الذي مر على قرية

<<  <  ج: ص:  >  >>