قال: أتينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في صاحب لنا قد أوجب النار، فقال:"أعتقوا عنه رقبة يفك اللَّه منه بكل عضو منها عضوًا منه من النار" توفي ابن أبي عبلة سنة اثنين وخمسين رحمه اللَّه تعالى.
وعبد اللَّه بن فيروز المقدس ثقة خرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، روى عن أبيه، وابن مسعود، وغيرهما، وعنه ربيعة بن يزيد العقيد، ويحيى الشيباني وله أخ يقال له: "الضحاك بن فيروز ثقة أيضًا وروى عن أبيه، وعن أبي وهب الخشابي وغيره، ورجاء بن حيوة فقيه من العلماء الأعلام روى عن معاوية بن أبي سفيان، وأبي أمامة، وعن ابن عوف، وثور بن يزيد، وتقدم أنه كان القائم ببناء قبة الصخرة أيام عبد الملك بن مروان ووزيرا لعمر بن عبد العزيز توفي سنة اثنين ومائة.
ومحمد بن واسع ثقة زاهد من أهل البصرة من الأزد. روى عن أنس بن مالك، ومطرف بن الشخير وعنه الحارث، وهمام، أخرج له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي جمعته الطريق، ومالك بن دينار، وعبد الواحد بن يزيد وساروا إلى بيت المقدس، وقصتهم مشهورة ومما يؤثر عنه أنه كان من دعائه في كل يوم (اللهم إنك سلطت علينا عدوًا بصيرًا بعيوبنا مطلعًا على عوراتنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك، وقنطه منا كما قنطته من عفوك، وأبعد بيننا وبينه، كما أبعدت بينه وبين جنتك) قيل: فظهر له إبليس لعنه اللَّه تعالى يومًا في صورة شيخ هرم فقال له: يابن واسع ما هذا الدعاء الذي تدعو به في كل