في ذكر فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- بيت المقدس، وما فعله من كشف التراب "والزبل" عن الصخرة الشريفة وذكر بناء عبد الملك بن مروان وما صنعه فيه وذكر الدرة اليتيمة التي كانت في وسط قبة الصخرة وقرنا كبش
إبراهيم وتاج كسرى وتحويلهم منها إلى الكعبة الشريفة حين صارت الخلافة لبني هاشم وذكر تغلب الفرنج على بيت المقدس وأخذه من المسلمين بعد فتح "سيدنا عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-" وذكر مدة مقامه في أيديهم وذكر فتح السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب له واستنقاذه من أيدي الفرنج وإزالة آثارهم منه، وإعادة المسجد الأقصى والصخرة الشريفة إلى ما كان عليه واستمراره على ذلك حتى الآن وإلى يوم القيامة إن شاء اللَّه تعالى.
اعلم أن فتح عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- بيت المقدس قد ورد في كتب الفضائل المعتمد عليها من طرق عديدة ورواياتها مختلفة وقد أحببت أن أجمع بين طرقها وإيراد كل طريق منها بلفظه تيمنا وتبركا بهذا الفتح المبين الواقع على يد هذا الخليفة أمير المؤمنين ثاني الخلفاء الراشدين الذين أعز اللَّه تعالى به الدين وعادت بركة خلافته وعدله على كافة الإسلام والمسلمين، فمنها ما رواه صاحب مثير الغرام بسنده إلى الوليد قال: أخبرني