مكة وقال قتادة والتين الجبل الذي عليه دمشق والزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس لأنهما بيتان التين والزيتون وقيل التين مسجد دمشق كان بستانا لهود عليه السلام فيه تين والزيتون مسجد بيت المقدس.
وعن كعب قال: أربعة أجبل جبل الخليل ولبنان والطور والجوزي. يكون لمحل منهم يوم القيامة كلؤلؤة بيضاء تضيء السماء والأرض يرجعن إلى بيت المقدس حتى يجعلن في زواياه ويوضع عليه كرسيه حتى يقضي بيت أهل الجنة والنار {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الزمر: ٧٥].
وعن معمر عن أيوب قال: بنيت الكعبة من خمسة أجبل لبنان وطور زيتا يعنى مسجد بيت المقدس وطور سيناء والجودي وكان ربضه من حراء وعن هشام الدستوائي عن أبي عمران قال: أوحى اللَّه إلى الجبال إني نازل على جبل منكم فتطاولت الجبال، وتواضع طور زيتا وقال إن قدر شيء فسيصيبني فأوحى اللَّه تعالى إليه إني نازل عليك لتواضعك لي ورضاك بقدري.
وعن علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن قال: أوحى اللَّه تعالى إلى جبل قاسيون أن هب ظلك وبركتك لجبل بيت المقدس ففعل فأوحى اللَّه تعالى إليه أما إذا فعلت فإني سأبنى في حصتك بيتا قال عبد الرحمن قال الوليد: في حصتك أي وسطك وهو هذا المسجد يعنى مسجد دمشق أعيد فيه بعد خراب الدنيا أربعين عاما ولا تذهب الأيام، والليالي حتى أرد عليك ظلك وبركتك. قال فهو عند اللَّه عز وجل بمنزلة المؤمن الضعيف المتفرغ انتهى.