المجلس قال ولم يزل يزايده ويقول له مثل قوله الأول حتى استوجبها منه بسبعة قناطير ذهب وقيل بتسعة قناطير من ذهب فبناه سليمان وأدار سوره وعمل فيه الأعمال التي تقدم وصفها، قال صاحب مثير الغرام في مبايعة سليمان عليه السلام لصاحب الأرض إشكال: لأنه تقدم على القول الثاني أنه جعلها للَّه تعالى فكيف يباع هذا الوقف ثانيا؟ فالجواب أنه يحتمل أن يكون داود عليه السلام لما قيل له إنه سيبنيه رجل من صلبك اسمه سليمان ردها على صاحبها قبل قوله جعلتها للَّه تعالى ويحتمل أن يكون قد استولى على الأرض غير الرجل الأول ويحتمل أن يكون في شرعهم وأن هذا اللفظ ليس بتحبيس وأن التحبيس يجوز فيه الرجوع وهذا السور هو المراد بقول اللَّه عز وجل {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}[الحديد: ١٣] رواه أبو العوام مؤذن بيت المقدس عن عبد اللَّه بن عمر قال السور الذي ذكره اللَّه تعالى في القرآن بقوله {بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}[الحديد: ١٣]
وادي جهنم رواه الحاكم وقال صحيح وذكره في مثير الغرام وأقره في سنده إلى ابن العوام عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: إن السور الذي ذكره اللَّه تعالى في القرآن {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ}[الحديد: ١٣] فذكر مثله، وعن زياد بن أبي سودة قال روى عبادة بن الصامت -رضي اللَّه عنه- وهو على سور بيت المقدس يبكى فقيل له ما يبكيك يا أبا الوليد قال هنا أخبرنا رسول