وروى صاحب كتاب الأنس بسنده إلى شهر بن حوشب عن عبد اللَّه قال مسكن الخضر ببيت المقدس فيما بين باب الرحمة إلى باب الأسباط قال وهو يصلي كل جمعة في بيت المقدس في خمسة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد بيت المقدس، ومسجد قباء، ويصلي في ليلة كل جمعة في مسجد الطور ويأكل كل جمعة أكلتين من كماة وكرفس ويشرب مرة من زمزم ومرة من جب سليمان الذي ببيت المقدس المعروف بجب الورقة ويغتسل من عين سلوان وقال أيضا في كتاب الأنس حدثنا الوليد بن حماد وساق السند إلى ابن أبي داود وقال إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويوافيان الموسم كل عام وروى بسنده إلى عمه الحافظ أبي القاسم إلى علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- بينما أنا أطوف بالكعبة إذا رجل معلق بأستار الكعبة وهو يقول يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يغلطه المسائل، يا من لا يبرمه إلحاح الملِّحين ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك. قال علي -رضي اللَّه عنه-: أعد علي هذه الكلمات يا عبد اللَّه فقال: أسمعتهن؟ قال: نعم والذي نفس
الخضر بيده وكان هو مع الخضر عليه السلام ما من عبد يقولوهن دبر كل مكتوبة إلا غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل رمل عاج أو مثل زبد البحر أو ورق الشجر وروى أيضا بسنده الى همام بن منبه قال هذا ما حدثنا