المسمى "بالروض المغرس" أصل كبير لا يحتاج معه إلى زيادة نظر في شيء من كتب الفضائل وهو أدام اللَّه النفع به وبعلومه عمدة في الحديث حجة في النقل فيما عزمت عليه من إتمام هذا التأليف الذي قصدته وترتيبه على النحو الذي أردته وقد جعلته مشتملا على سبعة عشر بابا:
الباب الأول: في أسماء المسجد الأقصى وفضائله وفضل زيارته وما ورد في ذلك على العموم والتخصيص والإفراد والاشتراك.
الباب الثاني: مبدأ وضعه وبناء داود إياه وبناء سليمان عليه السلام له على الصورة التي كانت من عجائب الدنيا وذكر دعائه الذي دعا به بعد تمامه لمن دخله ومكان الدعاء.
الباب الثالث: في فضل الصخرة الشريفة والأوصاف التى كانت لها في زمن سيدنا سليمان -عليه السلام- وارتفاع القبة المبنية عليها يوم ذاك وذكر أنها من الجنة
ذاتها تحول يوم القيامة مرجانة بيضاء وما في معنى ذلك.
الباب الرابع: في فضل الصلاة في بيت المقدس ومضاعفتها فيه وهل المضاعفة في الصلاة تعم الفرض والنفل أم لا وهل المضاعفة تشمل الحسنات والسيئات، وفضل الصدقة والصوم والأذان فيه، والإهلال بالحج والعمرة فيه وفضل إسراجه، وأنه يقوم مقام زيارته عند العجز عن قصده.
الباب الخامس: في ذكر الماء الذي يخرج من أصل الصخرة المشرفة وأنها على نهر من أنهار الجنة وأنها انقطعت في وسط المسجد من كل جهة لا يمسكها إلا الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وفي آداب دخولها وما يستحب أن يدعى به عندها ومن أين يدخلها إذا أراد الدخول إليها وما يكره من الصلاة على ظهرها وذكر السلسلة التي كانت عندها وسبب رفعها وذكر البلاطة السوداء التي على باب الجنة واستحباب الصلاة عليها والدعاء بالدعاء المعين والمعين.