من قوم لوط إنما كانوا ثلاثين رجلًا ونيفا لا يبلغون الأربعين فأهلكهم اللَّه جميعًا.
وأما قبره -صلى اللَّه عليه وسلم- فقد قال الفقيه الزاهد أبو عقبة عبد اللَّه بن محمد المروزي الحنفي رحمه اللَّه تعالى قرأت في بعض سير الأنبياء عليهم السلام فرأيت أن لوطً مقبورًا في قرية تسمى كفر "تبعد" عن مسجد الخليل عليه السلام نحوًا من فرسخ، وأن في المغارة القريبة تحت المسجد العتيق ستون نبيًا منهم عشرون مرسلا، وقد كان قبر لوط يُزار ويُقصد من قديم الزمان بنقل الخلف عن السلف قال صاحب كتاب البديع في تفضيل مملكة الإِسلام: وعلى فرسخ من (حبرى) جبل صغير مشرف على بحيرة زغرد موضع قريات لوط منهم مسجد بناه أبو بكر الصباحى فيه مرقد إبراهيم عليه السلام، قد غاص في القف نحوا من ذراع يقال إن إبراهيم لما رأى قريات لوط في الهواء وقف هناك أو رقد ثم قال: أشهد أن هذا لهو الحق اليقين فسمي ذلك المسجد مسجد اليقين.
قال الترمذي: ولم أر أحدًا تعرض لوفاة لوط ولا لعمره ولا لموضع قبره من