للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّه عليهم أجمعين، ومن "عبر" ببيت المقدس سنة على "أذاها" وشدتها جاء اللَّه برزقه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن تحته ومن فوقه يأكل رغدا ويدخل الجنة إن شاء اللَّه تعالى". وأول بقعة بنيت من الأرض كلها موضع صخرة بيت المقدس.

قال وينظر اللَّه تعالى بالرحمة كل يوم إلى بيت المقدس، وتظهر عين موسى في آخر الزمان في بيت المقدس وبشر اللَّه مريم بعيسى -عليه السلام- في بيت المقدس.

وفضل اللَّه مريم على نساء العالمين في بيت المقدس، ويمنع اللَّه عدوه الدجال

من الدخول إلى بيت المقدس، ويغلب على الأرض كلها إلا بيت المقدس ومكة والمدينة وتاب اللَّه على آدم ببيت المقدس وفيها صفوة اللَّه من عباده ومنها بسطت الأرض ومنها تطوى.

قال: ويطلع اللَّه كل صباح إلى سكان بيت المقدس فيدر عليهم من رحمته وحنانه، ثم يدره على "سائر" البلدان. قال: والطل الذي ينزل على بيت المقدس شفاء من كل داء؛ لأنه من حنان الجنة، وما يسكن أحد في بيت المقدس حتى يشفع له سبعون ألف ملك إلى اللَّه تعالى قال: ويقول اللَّه تعالى: "المقبور في بيت "المقدس" يجاورني في "داري" ألا وإن الجنة داري لا يجاورني فيها إلا السخاء والحلم" قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي عبيدة بن الجراح -رضي اللَّه عنه-: "النجاء النجاء إلى بيت المقدس إذا ظهرت الفتن" قال: يا رسول فإن لم أدرك بيت المقدس؟ قال: "فابذل مالك واحرز دينك" وكذلك قال علي -رضي اللَّه عنه- لصعصعة: نعم المسكن عند ظهور الفتن بيت

<<  <  ج: ص:  >  >>